أثبت المدعو عبدالملك الحوثي مجدداً ومراراً وتكراراً أنه زعيم جماعة إرهابية مارقة لا تفقه شيئاً سوى رفع السلاح والاقتيات على القتل والسرقة والنهب، فمناورته الأخيرة مع المندوب الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث من خلال عرضه قبول إشراف دولي على ميناء الحديدة بشرط بقاء الميليشيات المسلحة هناك يعطي دلالات مؤكدة على جهله بأدنى مقومات العمل السياسي والدبلوماسي من ناحية، وإعلان مبطن بالهزائم القاسية التي يتلقاها فلول تنظيمه المسلح في اليمن.
فعملية «النصر الذهبي» التي انطلقت فجر الرابع عشر من يونيو الجاري، لم تتوقف عند تجريد الميليشيات من شريانها الحيوي، والمشارفة على حسم التحالف للمعركة، بل أيضاً تقدمت في جبهات إستراتيجية في معقل الحوثي بصعدة، تزامنا مع تقدم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية على جبهة الساحل الغربي، مما يشير إلى قرب انتهاء عملية تحرير المدينة والميناء، وقطع الطريق على الإمدادات الإيرانية التي تغذي أنشطة الميليشيات الإرهابية، وعزلها وتجفيف المنبع الرئيس في تمويل حروبها، ومحاصرة الحوثي في معقله.
وبناء على ذلك، فإن إصرار الحوثي على عدم الانسحاب من ميناء الحديدة سيجهض آخر فرص التوصل إلى حل سياسي، والإسراع في كتابة سيناريو النهاية البائسة التي ستقتلع تنظيمه من الجذور، ومهما كانت سياسة الاستنزاف التي يتبعها ستنتهي هذه الحقبة السوداء إلى غير رجعة.
فعملية «النصر الذهبي» التي انطلقت فجر الرابع عشر من يونيو الجاري، لم تتوقف عند تجريد الميليشيات من شريانها الحيوي، والمشارفة على حسم التحالف للمعركة، بل أيضاً تقدمت في جبهات إستراتيجية في معقل الحوثي بصعدة، تزامنا مع تقدم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية على جبهة الساحل الغربي، مما يشير إلى قرب انتهاء عملية تحرير المدينة والميناء، وقطع الطريق على الإمدادات الإيرانية التي تغذي أنشطة الميليشيات الإرهابية، وعزلها وتجفيف المنبع الرئيس في تمويل حروبها، ومحاصرة الحوثي في معقله.
وبناء على ذلك، فإن إصرار الحوثي على عدم الانسحاب من ميناء الحديدة سيجهض آخر فرص التوصل إلى حل سياسي، والإسراع في كتابة سيناريو النهاية البائسة التي ستقتلع تنظيمه من الجذور، ومهما كانت سياسة الاستنزاف التي يتبعها ستنتهي هذه الحقبة السوداء إلى غير رجعة.